فالسبب الاول الاستعاذه والاستعاذه حقيقتها التجاء الى الله سبحانه وتعالى واعتصام به حقيقتها فرار من شيء تخافه الى من يحميك منك الى من يحميك منه فرار من شيء تخافه وتخشاه الى من يحميك منه ويقيك منه والواقي هو الله والحافظ هو الله والمستبد بل ان الاستعاذه عبوديه لا تصرف الا لله تبارك وتعالى ولهذا كل ابتلاء يبتلى به الانسان يستعيذ بالله والله تعالى يقول ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم ويقول جل وعلا واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله ويقول جل وعلا وقل ربي اعوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك رب ان يحضرون والله جل وعلا لا يخيب عبدا اذا صدق في استعادته وصدقه في التجاه وصدقه في اعتصامه بالله تبارك وتعالى فان الله عز وجل يكون في كفايته وعونه وحفظه وتوفيقه هذا السبب الاول السبب الثاني تقوى الله عز وجل ان يحرص العبد في كل احايين على تحقيق التقوى تقوى الله عز وجل ليس بالادعاء وانما بالقيام بحقيقه التقوى وحقيقه تقوى الله عز وجل حفظه عند امره ونهيه ولهذا قال طلق ابن حبيب رحمه الله عندما سئل عن حقيقه التقوى قال تقوى الله ان تعمل بطاعه الله على نور من الله ترجو ثواب الله وان تترك معصيه الله على نور من الله تخاف عقاب الله هذه حقيقه التقوى حفظ الله في امره ونهيه بان تعرف الامر وتعرف النهي فتحافظ على الامر وتج النهي وتجاهد نفسك على تحقيق التقوى ورب العالمين يقول والعاقبه للمتقين فاهل التقوى هم اهل العواقب الحميده والمت السعيده والراحه والطمانينه والعافيه في الدنيا والاخره وقد قال الله عز وجل ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب قال تعالى ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا ف فتيسير وحسن العاقبه وصلاح الامر وسداد الراي وتحقق الخير والبركه كل ذلك من ثمار التقوى وثمار التقوى ونتائجها على للمتقين او على اهلها في الدنيا والاخره لا تعد ولا تحصى فمن اتقى الله تولى الله حفظه ولم يكله الى غيره وتامل هذا المعنى في قول الله تبارك وتعالى وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا يعني مهما كان كيدهم فانه لا يضركم لماذا لان المتقي هو في الحقيقه في حفظ الله ومن كان الله حافظه من الذي يستطيع بشر او باذى قال وان وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا ان الله بما يعملون محيط وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس رضي الله عنهما احفظ الله يحفظ احفظ الله تجده تجاهك احفظ الله اي بحفظ امره ونهيه فيحفظ ك الله في بدنك في صحتك في مالك في حياتك في احوالك كلها يكون الله تبارك وتعالى لك حافظا فمن حفظ الله حفظه الله ووجد ووجده امامه اينما توجه حافظا ومعينا ومسد وموفقا ومن كان الله حافظه ومن كان الله حافظه وامامه فممن يخاف وممن يحذر وله هذا الخوف الذي يكتنف القلب من المخلوقين ينس عن ضعف التقوى وعن ضعف الايمان قد نبه اهل العلم على هذا المعنى ان الايمان اذا نقص اذا نقص وضعف في القلب وجد الخوف واذا قوي الايمان وقوي التوحيد وقويه في قويه تقوى الله عز وجل في قلب الانسان فانه لا لا يخشى الا الله سبحانه وتعالى و ولا يكون ملتجئا الا الى الله جل وع وع الشاهد ان التقوى سبب عظيم لابد منه للخلاص من الشرور ولطلب الخيرات والبركات في الدنيا والاخره ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض فحصول التقوى مع الايمان سبب للخيرات والبركات في المال في الاهل في الولد في الحياه في الرزق في في الصحه في الامور كلها الثالث الصبر على عدو والمراد بالعدو ايا كان سواء كان حاسدا او عائلا او مصيبا له بسحر او نحو ذلك الصبر على عدوه وان وانا يقاتله وانا يشكوه الى الناس ولا وانا يحدث نفسه باذا اصلا فما نصر انسان على حاسده وعدوه بمثل الصبر عليه ما نصر انسان على حاسده وعدوه بمثل الصبر عليه وكلما زاد بغي الحاسب كان بغيه مع صبر المحسود عليه جندا وقوه للمبي عليه يقاتل به الباغي نفسه وهو لا يسع وهذا كلام عظيم لو تامناه فبغ يكون سهما يرميه من نفسه الى نفسه ودليل ذلك قول الله عز وجل ولا يحيق المكر السيء الا باهله ولا يحيق المكر السيء الا باهله فيمضي الانسان في حياه وفي عمله وفي طاعته وفي عبادته ويصبر على اذى عدوه ولا يشغل نفسه به ويقبل على مصالحه الدينيه والدنيويه فكما يقول ابن القيم ما انتصر انسان على حاسده وعلى عدوه بمثل هذا المقام العظيم مقام الصبر فاذا صبر المحسود ولم يستطل الامر نال حسن العاقبه باذن الله تبارك وتعالى السبب الرابع توكل على الله عز وجل والتوكل هو ثقه القلب واعتماده على الله سبحانه وتعالى ثقته بالله واعتماده عليه مع بدل الاسباب المشروعه الماذون بها في كتاب الله وسنه نبيه صلوات الله وسلامه عليه فمن يتوكل على الله فهو حسبه والتوكل من اقوى الاسباب التي يدفع او يدفع بها العبد ما لا يطيق من اذى الخلق ظلمهم وعدوانهم ومن كان الله كافيه الله عز وجل يقول اليس الله بكاف عبده ويقول جل وعلا ومن يتوكل على الله فهو حسبه من كان الله كافيه فلا مطمع فيه لعدو ولو توكل العبد على الله حق توكله وكادت السماوات والارض ومن فيهن لجعل له مخرجا من ذلك وكفاه وناصره وهذا المعنى دلت عليه نصوص كثيره منها قول النبي عليه الصلاه والسلام لابن عباس رضي الله عنهما واعلم ان الامه لو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لن ينفعوك الا بشيء كتبه الله لك ولو اجتمعوا على ان يضروك بشيء لن يضروك الا بشيء كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف فاذا كان العبد متوكلا على الله سبحانه وتعالى معتمدا عليه ثقته بالله سبحانه وتعالى كفاه الله ولو كان عند عدوه من العتاد والعدد والقوه والعده ما لا يطاق فالله يكفيه لما ذهب موسى عليه السلام بقومه و وخرجوا من مصر فارين بدينهم ولحقهم فرعون ومعه من العدد والعده والعتاد ما لا يطاب ووصل موسى عليه السلام وقومه الى البحر واصبح البحر امامهم التفتوا الى الوراء واذا بجيش عرمرم يقوده فرعون عتاد وخيل وسلاح وشيء لا طاقه لهم بهذه فا اشتكوا هذه الحال قالوا لموسى انا لمدركون قالوا لموسى انا لمدركون يعني البحر امامنا وفرعون وجنوده ورائنا ليس هناك طريق ف فموت هنا كانهم يقولون موتنا محقق وهلا كنا متيقن البحر امامنا و وفرعون وجنوده وراءنا فاين الى اين نفر فقال عليه السلام كلمه المتوكل على الله الواثق به كلا ان معي ربي سيهدين كلا ان معي ربي سيهدين بثقه وايمان بالله عز وجل وتوكل على الله جل وعلا فقال الله سبحانه وتعالى اضرب بعصاك البحر اضرب بعصاك البحر فضرب موسى عليه السلام بعصاه البحر فانفلق البحر وكان كل فرق كالطود العظيم اصبح كل فرق من البحر مثل الجبل شامر يا اخوان لا اله الا الله الماء اصبح جبلا واقفا والارض التي كان الماء عليها اصبحت يبسا لا ليس فيها في لحظه واحده الماء اصبح جبال واقفه جبال واقفه من الماء والارض التي كان عليها الماء في الحال تحولت الى ارض يبس جافه ناشفه ليس فيها وحل وطين ولزوجه اصبحت ارض يابسه والجبال واقف مثل الماء ودخل موسى مع هذه الطرق هو وقومه كلا ان معي ربي سيهديه فدخل موسى عليه السلام وقومه حتى خرجوا من الجانب الاخر ووصل فرعون الى الى الجانب الاخر وهو لا يزال في طلب موسى ومن معه فقرروا ان يدخلوا وراءه فلما تكامل موسى وقومه خروجا من البحر وتكامل فرعون وقومه دخولا في في البحر امر الله عز وجل الماء ان يعود كما كان وانتهت هذه الجوج كلها باكملها برمتها بما فيه قائدهم فرعون الذي كان يتعالى ويتغطى ويقول هذه الانهار تجري من تحتي ويقول انا رب العالمين اهلكه الله بالماء مات غرقا واعلن ايمانا لا ينفع امنت بالذي امنت به بنو اسرائيل ولكنه ايمان لا ينفع فالشاهد ان التوكل على الله سبحانه وتعالى من جاات للعبد مهما كانت الاحوال ومهما كانت الظروف كان نبينا عليه الصلاه والسلام مره قافلا من غزوه ولما جاؤوا في الطريق اخذوا مكانا او جلسوا في كان للراحه وللمقيم فنام النبي عليه الصلاه والسلام ونام الصحابه وامروا واحدا من الصحابه ينتبه فكانه ايضا تعب ونام فجاء احد الاشخاص بخطوات يعني هادئه الى يبحث عن مكان النبي عليه الصلاه والسلام حتى وجد مكانه واخذ سيف النبي صلى الله عليه وسلم وسله صلتا والنبي صلى الله عليه وسلم نام ففتح عينيه عليه الصلاه والسلام فاذا بالسيف مسلول يعني جاهز للضرب والرجل واقف امامه فقال له الرجل من يحميك مني قال من يحميك مني فقال عليه الصلاه والسلام بثقه وتوكل على الله تبارك وتعالى قال الله قال من يحميك مني قال الله فلما قال النبي عليه الصلاه والسلام هذه الكلمه تعطلت يده ما اصبحت يده تقدر على الحركه فسقط السيف من يده لان يده اصبحت معطله عطل الله سبحانه وتعالى ما فيها من حركه فسقط السيف منه فقام النبي صلى الله عليه وسلم واخذ بالسيف في يده وقال له من يحميك مني فاخذ يتوسل رج ويقول انت كريم وابن كريم ويطلب العفو فالشاهد ان من توكل على الله سبحانه وتعالى كفاه الله وان كادته السماوات والارض ومن فيهن لان الامور بيد الله فما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن ولا حول ولا قوه الا بالله
إشترك بالنشرة البريدية
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء