وقد اوضح هذه القاعده وذكر لها امثله
كثيره جدا الامام عبد الرحمن بن سعدي رحمه
الله تعالى في كتابه القواعد الحسان
لتفسير ايه القران ذكر هذه القاعده ومثل
لها بامثله كثيره ف هذا السياق المبارك
ختم بقوله تعالى ان الله على كل شيء قدير
ان الله على كل شيء قدير وما من شك ان هذا
الختم بذكر قدره الله على كل
شيء في هذا السياق المبارك له معاني
ودلالات مرتبطه بالسياق نفسه مرتبطه
بدلاله السياق نفسه قال رحمه الله تعالى
فيه الرابعه عشره وهي الاستدلال بالصفات
على
الافعال الاستدلال بالصفات على الافعال
هنا ختم
السياق بقوله ان الله على كل شيء قدير
فاعفوا واصفحوا حتى ياتي الله بامره ان
الله على كل شيء
قدير ان الله على كل شيء قدير حتى ياتي
الله بامره هنا امره فيه العقوبه فيه
النكال فيه الانتقام من
هؤلاء فيه الاخذ على هؤلاء الظلمه حتى
ياتي الله
بامره ما هو امره
وكيف سيكون ذلك وما نوع ذلك الامر ان الله
على كل شيء قدير ان الله على كل شيء قدير
يقول رحمه الله فيه الاستدلال بالصفات
الصفه هنا القدره على الافعال
الافعال التي تدل عليها قدره الله كثيره
جدا العقوبه الانتقام
البطش ان بطش ربك لشديد الاخذ وكذلك اخذ
ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمه المثولات
العقوبات النكال الذي يحله الله سبحانه
وتعالى فاذا الاستدلال
بالقدره على الافعال حتى ياتي الله بامره
ان الله على كل شيء قدير ان الله على كل
شيء قدير قد يقال مثلا في شخص ضال باغي
متحصن بانواع
التحصن وقد يقول بعض الناس كيف الوصول
اليه وكيف يكون هلاك مثل هذا وكيف وكيف من
الاشياء التي قد تدور في الاذهان مع ضعف
الايمان يقال ان الله على كل شيء
قدير ان الله على كل شيء قدير فيستدل
بالصفات على الافعال الصفه القدره القدره
على كل
شيء ولا يعجزه تب وتعالى شيء في الارض ولا
في السماء المساله الخامسه عشره وهي
الاستدلال بالقدره على ما لا يظن وقوعه
وهذا ايضا راجع
ل المعنى السابق او قريبا من استدلال
بالقدره على ما لا يظن وقوعه يعني اشياء
قد يظن
الناس بامور لا تقع يقال كيف مثلا وهؤلاء
عندهم من العتاد ما عندهم وعندهم من القوه
ما عندهم الى اخر ذلك كيف يكون الامر خذ
العبره في قصه عجيبه وهي قصه فرعون
بعتادهم
وجيشه لما ادرك موسى ومن معه وليس معهم
قوه ولا عتاد لما ادركهم الى جانب
البحر ماذا قال قوم موسى لما راوا
فرعون وقومه
بالجيوش والعتاد
والقوه ماذا قالوا انا
لمدركون انا لمدركون اي البحر
امامنا والعدو خلفنا وليس لنا اي طريق نفر
منه ان الله على كل شيء قدير نعم البحر
امامك و
العدو من خلفك لكن الله عز وجل على كل شيء
قدير ومن توكل على الله كفاه ولو كادته
السماوات والارض ومن فيهن لجعل الله له
مخرجا ولجعل الله سبحانه وتعالى له سبيلا
اليس الله بكاف
عبده ومن يتوكل على الله فهو
حسبه كم
يضعف ذكر قدره الله على كل
شيء كم يضعف في القلوب ذكر قدره الله على
كل شيء يعني في البحث النظري او في كل
يقول ان الله على كل شيء
قدير لكن في تحقيق الايمان
بذلك المقام يتفاوت فيه الناس تفاوتا
عظيما ولهذا
تامل في تفسير ابن عباس رحمه رضي الله عنه
لقوله
تعالى انما يخشى الله من من عباده العلماء
ماذا
قال ماذا قال ابن عباس في تفسير هذه الايه
انما يخشى الله من عباده
العلماء قال العلماء بان الله على كل شيء
قدير انتبه قال العلماء بان الله على كل
شيء قدير العلم بان الله على كل شيء قدير
ليست مجرد كلمه يقولها الانسان عقي تملا
قلبه في كل
وقت عقيده تملا قلبه في كل وقت وفي كل
اوان ان الله على كل شيء قدير ولهذا قال
ابن عباس انما يخشى الله من عباد العلماء
قال العلماء بان الله على كل شيء قدير قد
يقول من قد يقول من لا يعرف كل المسلمين
يؤمنون بان الله على كل شيء قدير ويعلمون
ان الله على كل شيء
قدير لكن ما عرف ماذا اراد ابن عباس رضي
الله عنهما بذلك اراد العقيده الراسخه
الثابته التي في القلب في كل
وقت قال اصحاب موسى انا لمدركون يعني
العدو امامنا خلفنا والبحر امامنا اين نفر
قال كلا ان معي ربي
سيهديه ان معي ربي سيهدين ايضا قد يقول
ضعيف الايمان
البحر ها هو امامنا والعدو ها هو قد وصل
ولا يوجد طريق لا من هنا ولا من هناك ان
معي ربي سيهدين امره الله سبحانه وتعالى
فضرب بعصاه البحر فماذا حصل وقت ضربه
بالعصى البحر الماء السيال وقف الماء وقوف
الجبال الماء وقف مثل
الجبال والارض التي كان فيها الماء اصبحت
ارضا يبسا في نفس اللحظه واصبح طريق يابس
والماء على يمينهم وعلى شمالهم واقف مثل
الجبل الماء السيال واقف مثل الجبل والارض
يبس في لحظه واحده عندما ضرب بعصاه
البحر
فدخل في
تلك الفجاج التي هياها الله سبحانه وتعالى
ان الله على كل شيء قدير
فدخل
حتى خرج من الناحيه الاخرى تكامل هو ومن
معه عليه السلام
خروجا وجاء فرعون ومن معه بقوته وعتاده
ودخلوا حتى تكامل دخولا وتكامل قوم موسى
وموسى
خروجا فلما تكامل فرعون ومن معه بعتاد
وقوته امر البحر ان يعود كما كان فمات ذاك
الجيش كاملا موت نفس
واحده في لحظه واحده ان الله على كل شيء
قدير
اذا العقيده والايمان بان الله على كل شيء
قدير ليست مجرد كلمه يقولها الانسان بل
عقيده ينبغي ان تملا قلبه وتكون راسخه
في في في في فؤاده
ومتمكنه ولهذا امور
بما فيها التصديق يتفاوت الناس فيها
تفاوتا عظيما ليس ايمان الصديقين كايمان
احاد الامه ولهذا قال الله تعالى والذين
امنوا بالله ورسله اولئك هم الصديقون
اولئك هم
الصديقون فاذا من المعاني المستفاده
الاستدلال بالقدره على ما لا يظن
وقوعه على ما لا يظن وقوعه يعني تي حالات
وامور تنغلق
امام الانسان السبل
و تضيق به الامور ولا يظن وقوع شيء لانه
لا يجد فيما يراه منفذا او مخرجا او
سبيلا فاذا الاستدلال بالقدره على ما لا
يظن وقوعه لان الله على كل شيء قدير ولا
يعجزه سبحانه وتعالى شيء في الارض ولا في
السماء نسال الله عز وجل وجل ان يعمر
قلوبنا بالايمان الصحيح الايمان الراسخ
بالثقه بالله بالتوكل على الله بحسن
الالتجاء الى الله سبحانه وتعالى
إشترك بالنشرة البريدية
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء